احتياجات الإنسان

الوحدة في الغربة | كيف يواجه المغترب تحديات العزلة

رغم مرور الكثير من الوقت، هل مازالت تعاني من شعور الوحدة في الغربة ولا تستطيع التغلب عليه؟ هل تفقد الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية الخاصة بك وتميل إلى العزلة؟ اُقدر عزيزي القارئ حالتك النفسية واعلم جيدًا إنك بحاجة للتخلص من ذلك الشعور المزعج، لذا أقدم إليك 5 نصائح  أساسية تجعلك تتأقلم مع المجتمع من حولك بكل سهولة.

فهرس المقال

    كيف تؤثر الغربة على شخصيتك سلبًا؟

    يشير كثير من الخبراء أن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على شخصيتك بسبب إذا سافرت للخارج وأجبرت على العيش سنوات طويلة، فنجد أبرزها كالآتي:

    الشعور بعدم الانتماء

    • قد تعاني بعد فترة من الغربة بعدم الشعور بالانتماء إلى موطِنك الأصلي.
    •  وذلك يرجع إلى الابتعاد عن الأهل والأصدقاء وتغيير هويتك الثقافية.
    • وفي نفس الوقت لم تشعر أيضًا بالانتماء إلى البلد الذي تعيش به؛ نظرًا لاختلاف العادات والتقاليد والقوانين أيضًا.

    الانعزال المبالغ فيه

    •  في حال سفرك إلى بلد مختلفة عن هويتك تمامًا مثل اللغة والديانة والعِرق.
    •  بحيث يصعب التواصل مع الأشخاص من حولك، فقد تعاني من الانعزال أو التقوقع المبالغ فيه.

    عدم تحمل المسؤولية

    • نظرًا لهجر أسرتك وأقاربك، فقد تتغير شخصيتك قليلا.
    •  بحيث تصبح غير قادر على تحمل مسؤولية الكثير من الأشياء حولك.
    •  فقط تعتاد على الوحدة بمرور الوقت وتجد أنك مسؤول عن نفسك فقط.

    زيادة الحرص على المال

    • إذا كان سبب غربتك هو العمل بهدف جني الكثير من الأموال، فقد يؤثر ذلك على شخصيتك بمرور الوقت.
    • بحيث يجعلك أكثر حرصاً على جمع المال ويصعب عليك إنفاقه حتى ولو كان في سبيل سعادتك.
    • لاسيما إذا تغلبت على شعور الوحدة؛ وبالتالي تظل تدور في حلقة مفرغة.

    ولكن لا تقلق عزيزي فسوف اضع بين يديك كل ما تحتاجه للتغلب على الوحدة في الغربة والتخلص من جميع الآثار النفسية للغربة فيما يلي فقد تابع المقال.

    إقراء المزيد: اقض على الشعور بالوحدة.

    كيف يمكنك التغلب على شعور الوحدة في الغربة؟

    أهم خمس نقاط يسديها لك الخبراء والمتخصصين في مجال علم النفس تساهم في التغلب على شعور الوحدة في الغربة:

    اولاً التواصل مع الأهل

    •  بات بمقدورك الآن التواصل مع الأهل والأصدقاء صوت وصورة عن طريق مواقع السوشيال ميديا.
    •  حيث يمكنك إجراء مكالمات فيديو حيَة عبر الواتساب والماسنچر وڤايبر هذا بخلاف السكايب.
    •  وبالتالي تستطيع متابعة أخبارهم وعدم الشعور بالوحدة.

    ثانيا ممارسة هوايتك المفضلة

    •  يمكنك ممارسة هوايتك المفضلة مثل القراءة أو الكتابة.
    •  كما يمكنك تعلم بعض اللغات الجديدة أو الحصول على دورات تدريبية متعلقة بمجالك المهني.
    •  بحيث يجعلك ذلك تقضي كثير من الأوقات الممتعة وتتغلب على شعور الوحدة في الغربة.
    •  وفي نفس الوقت يساعدك على تطوير مهاراتك.

    يمكنك إطلاع على : ملخص الكتب السر.

    ثالثا التودد للآخرين وإنشاء علاقات جديدة

    •  مهما كانت ثقافة الأشخاص من حولك، تستطيع إيجاد منطقة مشتركة بينك وبين زملاء العمل أو الجيران.
    •  بحيث تتمكن من إقامة علاقات طيبة معهم ويتم مشاركة بعض الأنشطة مثل الذهاب للسينما أو التسوق.
    • كما يمكنك الإشتراك فى بعض المجموعات المتعلقة بالمغتربين في دولتك؛ حتى تتمكنوا من تبادل الخبرات والزيارات أيضًا.

    رابعاً الإهتمام بالجانب الروحاني

    • سوف يخلق لك الشعور بالغربة مساحة كبيرة لتعزيز الجانب الروحاني داخلك.
    •  فمهما كانت ديانتك، تستطيع ممارسة مزيد من الشعائر الدينية والتقرب من الخالق عز وجل.
    •  هذا بخلاف المناجاة أو سماع الصوت الداخلي للنفس، حيث يجعلك ذلك أكثر اطمئنانًا وأقل توترًا.

    أيضاً يمكنك التعلم: كيفية الصلاة في صور والفيديو.

    خامساً روتين حياة صحي

    •  قد تكون الغربة فرصة جيدة بالنسبة لك، حيث تستطيع من خلالها إعادة ترتيب حساباتك فيما يتعلق بنظامك الغذائي.
    •  بحيث يتم التخلص من العادات الغير صحية مثل السهر أو تناول الوجبات السريعة والاعتماد على الخضروات والفاكهة والأطعمة المتوازنة التي تجعلك بمأمن من الأمراض.
    •  فكما تعلم أنك بمفردك في الغربة وقد لا تجد من يقف بجانبك إذا تعرضت لوعكة صحية.

    بهذه الطرق يمكنك التغلب على الوحدة في الغربة ولكن يبقى سؤال: هل كل ما تجنيه من الغربة اموراً سلبية فقط؟!

     بالطبع لا عزيزي فالغربة تعود عليك بالكثير من المزايا التي قد تكون سببا لتخفيف الاثار السلبية لها، ومن هذه المزايا ما يلي.

    ما هي المزايا التي ستعود عليك في الغربة؟

    على الرغم من مرارة شعور الوحدة في الغربة، لكن إذا نظرت بطريقة إيجابية للأمور، سوف تجد كثير من المزايا التي يمكنك الاستمتاع بها طوال تلك الفترة، نذكر أبرزها كالآتي:

    اولاً زيارة أماكن جديدة

    •  سوف تتمكن من زيارة الكثير من الأماكن السياحية الجديدة في الدولة التي انتقلت إليها.
    •  سواء كانت ثقافية أو تاريخية أو ترفيهية، فكل بلد لديها ما يميزها عن غيرها من البلدان الأخرى.
    •  لذا مهمتك هي اكتشاف ذلك والاستمتاع به.

    ثانياً التعرف على عادات وثقافات الشعوب الأخرى

    •  قد تكون فترة دراستك أو عملك فرصة جيدة بالنسبة لك.
    •  بحيث تتمكن من الإطلاع على عادات وتقاليد المجتمع الذي تمكث به.
    •  مثل عادات الطعام والشراب وكذلك الزواج.

    ثالثاً تحقيق ثروة كبيرة

    •  لعل أبرز المزايا التي ستعود عليك في الغربة هي تحقيق ثروة كبيرة تساعدك على العيش حياة الرفاهية والراحة.
    •  سواء عند العودة إلى وطنك أو في حال بقائك في الدولة الأخرى.

    رابعاً اكتساب كثير من المهارات

    • إذا كنت قد سافرت بهدف إستكمال دراستك في الخارج أو الحصول على دورة تدريبية.
    • ففي تلك الحالة سوف تكتسب مزيد من المهارات أو الخبرات الغير متوفرة في دولتك.
    • وبالتالي يحقق لك ذلك مستقبل أفضل ويضمن حصولك على فرص عمل ممتازة في مجالك المهني.

    هل تؤجر على غربتك؟

    قد تكون تساءلت أيضًا عزيزي القارئ، هل لك أجر وثواب الصبر على الغربة؟ حيث يجيب الفقهاء:

    •  إن ما نزل منك من الغربة قد يكون منحة خصَك بها الله دون غيره من البشر لهدف لا يعلمه إلا هو.
    •  فإذا صبرت واحتسبت سوف تنال اجرًا عظيمًا، لاسيما إذا تغربت بسبب ضيق الرزق.

    في هذا الفيديو يمكن ان تتعرف عن سؤال ماذا تفعل بك الغربة وتجاوب نفسك:

    ماذا تفعل بك الغربة؟

    ختاماً الوحدة في الغربة قد تؤثر عليك سلبًا إذا لم تتعامل معها على نحو صحيح، حيث يقدم لك الخبراء مجموعة من النصائح التي تساعدك على التخلص من ذلك الشعور والعيش حياة مستقرة نفسية حتى تعود إلى وطنك.

    المصادر:

    زر الذهاب إلى الأعلى