حل المشاكل واتخاذ القرارات

أساليب حل المشاكل من أكثر الأشياء التي يبحث عنها الأشخاص كل يوم من أجل البحث عن الطرق المناسبة لمواجهة الصعاب سواء على المستوى الشخصي أو المهني،
بعد قراءتك لهذا المقال نؤكد لك أنك ستصبح بارعًا في الأمر.

تعريف حل المشكلات

• المشكلة عبارة عن موقف أو حدث يتعرض له الشخص ويكون غير قادر على تجاوزه أو الخروج منه، حينها يضطر للتعامل بمفرده أو طلب مساعدة من الآخرين.
• أما حل المشاكل هو عملية تحديدها ومعرفة أسبابها والنتائج التي قد تترتب عليها إن لم يتم حلها.
• أيضًا تحديد كافة الحلول الملائمة لها وبدائلها إن وجدت.

كيفية حل المشاكل الصعبة

من منّا لا تواجهه بعض العثرات والأزمات كل يوم، وبالطبع يسعى لحلها بشتى الطرق، فالمشكلة تمثل حَجر عَثرة أمام استكمال طريق النجاح.

إليك بعض الخطوات للحل:

تحديد المشكلة

في البداية يجب عليك تحديد الأزمة التي تواجهك وأسبابها الخفية، كذلك الاعتراف بها وعدم إنكارها
حيث أن هناك بعض الأشخاص الذين يتعاملون مع المشكلات بمبدأ التجاهل، وهذا لا يتناسب دائمًا
فهناك مبدأ يقول “في بعض الأحيان لا يكفي التعامل مع المشكلات، بل يجب حلها،
مثال لبعض القرارات اليومية الصغيرة:
اتخاذ قرار الاستيقاظ الآن أم أخذ غفوة صغيرة لمدة 5 دقائق، حينها يتبادر للذهن النتائج السلبية المترتبة على هذا القرار.

المحاور الفرعية والرئيسية

الأزمات والمشاكل لاتحدث من فراغ، بل يكون هناك بوادر وإشارات تُنبأ بها، لذلك فإن تحديد كافة المحاور والأسباب وراء المشكلة سيساهم في سرعة ودقة حلها، كما سيعطيك ثقة كبيرة بالنفس عند اتخاذ الحل الصحيح من وجهة نظرك
لكن بالطبع يتطلب الأمر بعض الوقت.

دراسة الحلول المناسبة

بالإضافة لما سبق عليك تحديد كافة الحلول المناسبة ومقارنتها، ثم اختيار الحل الأمثل من بينها، عند ثبات عدم فاعلية الحل نختار حل آخر لتجربته، عليك أيضًا أن تكون مبدعًا عند حل المشاكل، كذلك محاولة استنتاج ما لا يقل عن خمسة عشر حلًا للمشكلة.

لا يتوقف الأمر عند خطوة تحديد الحلول، لكن تأتي بعد ذلك مرحلة الفلترة أي التركيز على الحلول الجيدة واستبعاد ما هو عكس ذلك، في تلك الأثناء يجب أيضًا التفكير كيف سيتم تنفيذ الحل، من سيقوم بتنفيذه “أنت أم شخص آخر“، متى سيحدث ذلك.

مثال لمشكلة:
عندما تكون بحاجة لدفع فواتير الغاز والمياه والهاتف والكهرباء، ولا تملك المال لذلك.

الحلول المتاحة

• أولًا، الاستدانة من الجيران والأصدقاء.
• كذلك التفكير في بيع أحد أغراض المنزل.
• التواصل مع الجهات المعنية لجدولة قيمة الفواتير، أو تأجيل الدفع للشهر القادم.
• الاستسلام للأمر الواقع وعدم تحريك ساكنًا، وبالتالي ستنقطع كل هذه الخدمات.
• أحد الحلول أيضًا الحصول على مال إضافي من العمل وتسديد الفواتير.

تقييم النتائج

أخر خطوة من خطوات الحل، وتهدف لتقييم الحل الذي تم اختياره.
كذلك التأكيد على جودته، وهل كان مناسبًا أم لابد من تجربة حل آخر.

أطلع أيضًا علي:فوائد اللبن قبل النوم.

فائدة حل المشاكل

التعود على مواجهة الصعاب له العديد من المميزات أهمها:

• الثقة بالنفس، حيث أن حل المشكلات يجعلك أكثر ثقة بنفسك وبقدراتك.
• الراحة النفسية، فمن منّا لايريد التخلص من الأشياء المزعجة التي تؤرقه؟!
• كذلك المكانة الاجتماعية، فالشخص القادر على حل المشاكل يُصبح محط أنظار الجميع.
• بالإضافة إلى أن الفرد يصبح متعودًا على مواجهة الصعاب ولا يتهرب منها.
• أيضًا تنمية المهارات والقدرة على العمل تحت الضغوط.
• في العمل، حل المشكلات أحد أهم خطوات النجاح والتطور وزيادة الإنتاج.

مهارات حل المشكلات

هناك بعض المهارات التي يفضل أن تكون متوفرة في الشخص حتى يصبح قادرًا على إيجاد الحلول مثل :

1. الذكاء العاطفي والاجتماعي.
2. الصبر.
3. القدرة على الإنصات.
4. قوة الملاحظة.
5. عدم التردد في اتخاذ القرارات.

حدد المشكلة	التفريق بين الحقيقة والرأي التعرف على الأسباب الكامنة استشارة جميع الأطراف المشاركة لجمع المعلومات تعريف المشكلة بوضوح ودقة تحديد المعيار أو التوقع الذي تم انتهاكه تعيين العملية التي تحتوي على المشكلة تجنب محاولة حل المشكلة بدون توفر بيانات
ابتكار حلول بديلة	تأجيل تقييم البدائل في المرحلة الأولى إشراك جميع الأطراف المعنية في توليد الأفكار البديلة اختيار البدائل التي تتماشى مع الأهداف التنظيمية تحديد البدائل قصيرة وطويلة الأمد مناقشة الأفكار وتبادل وجهات النظر حول أفكار الآخرين البحث عن بدائل محتملة قد تسهم في حل المشكلة
تقيم و اختبار للحلول البديلة	تقييم البدائل بناءً على معايير محددة مراجعة جميع البدائل بموضوعية ودون تحيز تقييم البدائل مقارنةً بالأهداف المحددة تحليل النتائج المتوقعة والمحتملة لكل بديل تحديد البديل الأمثل بوضوح وصراحة
إتخاذ قرار ومتابعته	التخطيط وتنفيذ اختبار تجريبي للبديل المختار جمع الملاحظات من جميع الأطراف المتأثرة السعي للحصول على القبول أو التوافق من جميع الأطراف المتأثرة وضع تدابير مستمرة للمراقبة تقييم النتائج طويلة الأمد بناءً على الحل النهائي

ما هو سبب كثرة المشاكل العائلية؟

هناك العديد من الأسباب التي تسبب مشكلات يومية بين أفراد العائلة سواء الزوج والزوجة أو الأبناء أو الأخوات،
ومن أهم هذه الأسباب:

• عدم احترام الرأي الآخر.
• التمييز بين الأشقاء في المعاملة.
• عدم تقبل الاختلافات.
• بالإضافة لاختلاف طرق التفكير، وصعوبة التفاهم بين الأطراف.

حل المشاكل العائلية

لا يوجد منزل يخلو من المشكلات، لذلك إليك بعض الإرشادات لتجنبها:

• تقبُّل وجهة نظر الطرف الآخر، وعدم التعصب لرأيك فقط.
• النقاشات المستمرة تُقرّب أفراد الأسرة من بعضهم البعض، كما تُقلل من حدة المشاكل إن وجدت.
• الابتعاد عن الأساليب الاستفزازية عند الحديث مع أي فرد، بالإضافة للحفاظ على نغمة صوت هادئة ومتوازنة.
• كذلك حل المشاكل وجهًا لوجه، وليس عن طريق الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي.
• تقبل أخطاء الآخرين، والاعتراف بالخطأ إن كنت أنت المخطئ.
• بالإضافة لما سبق، يمكن إتباع فن الكلام او أن التسامح أفضل طريقة لحل المشكلات العائلية.

الخلاصة

هل هناك مشكلة ليس لها حل؟ بالطبع لا، كل مشكلة مهما بلغت صعوبتها لها حل، فقط علينا أن نأخذ الأمر بجدية، وتتبع الخطوات التي ذكرناها سلفًا، وقد يستغرق الوصول للحل المشاكل وقتا أكثر من اللازم، لكن حتمًا ستصل له.

المصادر : WHAT IS PROBLEM SOLVING – asq.