تعرف على قصة موسى والخضر وأهم الدروس المستفادة
قصة موسى والخضر كشفت لنا جانب آخر من جوانب شخصية سيدنا موسى عليه السلام وهو النبي الذي يطلب العلم من غيره، ويعتبر سيدنا موسى أكثر نبي ذكر وذكرت قصص متعلقة به في القرآن الكريم، وجاءت قصته عليه السلام مع الخضر محملة بالعديد من الدروس المستفادة والعبر.
أحداث قصة موسى والخضر
بدأت قصة سيدنا موسى مع الخضر بعد أن التقى به عند مجمع البحر كما أمره الله عز وجل،
وفيما يلي نتعرف على تفاصيل القصة:
شروط الخضر
بعد لقاء سيدنا موسى بالخضر طلب منه موسى عليه السلام أن يعلمه من علمه، ووافق الخضر،ولكن بشرط ألا يُكثر من الأسئلة خلال رحلتهما،
وأن يصبر على كل ما سيراها حتى وأن لم يكن منطقيًا بالنسبة له، ووافق سيدنا موسى على هذا الشرط.
المشهد الأول
بدأ سير سيدنا موسى مع الخضر على شاطئ، وبعدها ركبوا مع أناس في سفينتهم حتى يصلوا إلى وجهتهم
ولكن فجأة قام الخضر بعمل ثقب في السفينة، فتعجب سيدنا موسى كيف يمكن أن يقوم عبد صالح مثل الخضر بهذا العمل الشرير في نظره.
وبعد ذلك سأله عن السبب ولم يصبر، فأمره الخضر أن يصبر حتى يعرف الإجابة.
المشهد الثاني
أكمل سيدنا موسى عليه السلام سيره مع الخضر، وإذا به يتفاجأ من أن الخضر قتل ولد صغير دون أن يكون هناك سبب واضح أمامه.
لذا سأل مرة أخرى ولم يتمهل، ولكن أمره الخضر ألا يحكم على الأمور من ظهرها وأن يصبر حتى يحصل على إجابة.
المشهد الثالث
استمر سيدنا موسى عليه السلام في السير مع الخضر حتى وصلوا إلى قرية، وكانوا في حاجة طعام وشراب، لذا طلبوا من أهل القربة أن يٌمدهم بما يحتاجون من طعام وشراب، ولكنهم رفضوا.
بعدها أكملوا سيرهم فإذا بالخضر يقوم بإعادة ترميم حائط في القرية كان مائل ومهدد بالسقوط، فتعجب سيدنا موسى عليه السلام من فعله، وسأل كيف يقوم بمعروف لأهل القرية الذين رفضوا ضيافتهم.
وكان هذا هو السؤال الأخير وسبب الفراق بينه وبين الخضر، وهنا قرر الخضر إجابة سيدنا موسى على جميع أسئلته.
الإجابات
تبين لسيدنا موسى عليه السلام أن الخضر ثقب السفينة حتى يحميها من بطش ملك ظالم كان يأخذ أي سفينة صالحة من أهلها، فكان هذا الثقب الصغير سبب في حماية السفينة بكبرها.
عرف أيضًا أن سبب مقتل الولد الصغير أنه كان سيغدو ابن غير صالح وبار بأهله، لذا قضى الله عز وجل ألا يشقي أهله به.
أما السبب وراء إقامة الخضر للجدار كان أنه أراد أن يحفظ لغلامين يتيمين في المدينة كنز خاص بهما تركه أبوهما الصالح.
هكذا انتهت قصة سيدنا موسى مع الخضر، وعرفنا من خلال أحداثها أن الله عز وجل أعلم بكل شيء وأن الرضا بالأقدار هو سبيل وصول العبد المسلم إلى أعلى مراتب الإيمان.
ننصحك بالاطلاع على: ماهو النسيان وأسبابه.
الدروس المستفادة من قصة الخضر مع سيدنا موسى
بعد التعمق في تفاصيل قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر سنخلص إلى الفوائد التالية:
- يجب ألا يُعجب الإنسان بنفسه أو بعلمه، بل يجب عليه أن ينسب الفضل دائمًا لربه.
- طلب العلم يحتاج إلى بذل وقت وجهد، فهو أمر شاق ومتعب، لذا يجب الاقتداء بسيدنا موسى الذي تحمل العناء في سبيل الانتفاع بعلم سيدنا الخضر.
- أهم العلامات التي تدل على الإيمان هو تقديم مشيئة الله عز وجل عند أخذ النية للقيام بعمل ما.
- يمكن القيام بعمل مضر لندفع به ما هو أشد ضررًا وهذا ما حدث في قصة السفينة.
- يجب على الشخص المسلم والمؤمن أن يتحلى بالتأني قبل أن يطلق الأحكام.
- أهم السمات التي تعكس تأدب العبد من ربه الإيمان بالقدر بغض النظر على مدى اقتناع العبد به أو اتساقه مع الأسباب الدنيوية.
يمكنك الاستفادة من الاطلاع على: استراتيجيات بناء العلاقات الاجتماعية.
تستطيع التعرف على الدروس المستفادة من قصة سيدنا موسى والخضر من خلال هذا الفيديو:
الأسئلة الشائعة حول التي تخص ما حدث مع سيدنا موسى والخضر
نستعرض فيما يلي مجموعة من الأسئلة الشائع طرحها بخصوص موضوع حكاية الخضر مع سيدنا موسى، وتتمثل في الآتي:
ما سبب ذكر قصة الخضر مع موسى عليه السلام في سورة الكهف؟
لأن سورة الكهف تُقرأ كل يوم جمعة، وقصة موسى عليه السلام مع الخضر فيها فوائد عظيمة تخص الإيمان بالقدر
لذا كان من الجيد أن يتذكر الإنسان المسلم هذه الفوائد بصفة مستمرة.
لماذا سمي الخضر بهذا الاسم؟
تم توضيح سبب تسمية الخضر بهذا الاسم في حديث صحيح رواه البخاري، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “
إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء”.
لماذا اختار الله موسى للخضر؟
اختار الله موسى للخضر لأنه كان أعلم منه، فأراد الله عز وجل أن يتعلم منه موسى عليه السلام.
الخلاصة حول قصة موسى والخضر
قصة موسى والخضر من أجمل وألطف القصص القرآنية التي تغرس في العبد المسلم الإيمان بحقيقة القدر
والحكمة الإلهية واللطف الذي يكمن في وقوع بعض المصائب،
وهذا بدوره سيساعده على تخطي مشاعر الهم والحزن التي قد يُصاب بها عندما يتعرض لأي ابتلاء في حياته.
المصادر: