يعتبر العمل على تطوير طرق التواصل مع الآخرين أساسيًا لنجاح الفرد في حياته المهنية والشخصية، فعندما تتقن مهارات التحدث والاستماع ينعكس ذلك بشكل إيجابي على جودة حياتك بشكل عام. هل تسعى لتعزيز طرق التواصل مع الاخرين؟ ستساعدك هذه الأسرار الذهبية السبع على تحقيق ذلك بكفاءة ونجاح.
ما هي طرق التواصل مع الآخرين ؟
تعتبر طرق التواصل مع الآخرين وسيلة ضرورية لتحسين قدرة الفرد على التفاعل مع الناس بشكل أفضل. لتحقيق ذلك، يحتاج الشخص إلى اكتساب العديد من المهارات والأساليب، والتي سنتناولها في السطور التالية.
كن مستمعًا جيدًا
عادةً ما يحتاج الناس إلى التحدث أكثر من الاستماع، ولكن في بعض الأحيان تتبدل الأدوار ويكونون بحاجة إلى من يستمع إليهم. عندما تصبح مستمعًا جيدًا تشعر الآخرين بأهميتهم وتقديرك لهم.
أظهر اهتمامك من خلال لغة الجسد، واحتفظ باتصال العيون معهم، حيثما تعطي نظرة العيون انطباعًا بأنك مستمع نشط. لا تطرح الأسئلة التي تظهر اهتمامك بالموضوع فهذا يعزز التواصل الفعّال ويعمق الفهم المتبادل.
كيف يكون الأستماع من طرق التواصل مع الآخرين ؟
- تجنب المقاطعة: دع المتحدث يكمل حديثه دون مقاطعة، فهذا يُظهر احترامك لأفكاره وآرائه.
- استخدم إشارات غير لفظية: هز الرأس والابتسامة الصغيرة يمكن أن يُعبروا عن تفاعلك وتفهمك لما يُقال.
- كذلك تجنب الأحكام السريعة: حاول الاستماع بدون تحيز أو إصدار أحكام مسبقة، فهذا يُعزز الثقة بينك وبين المتحدث.
- استمع بنية الفهم: اجعل هدفك الأساسي هو فهم وجهة نظر الشخص الآخر، وليس مجرد الرد على ما يقوله.
كن حقيقيًا
- الصدق والصراحة من أفضل طرق التواصل مع الآخرين. في كثير من الأحيان يمر الأشخاص بمواقف تجعلهم غير قادرين على التواصل بفعالية.
- عبر عن حالتك بصدق وقل “أنا لا أستطيع التحدث الآن”, قدرتك على التعبير عن مشاعرك ونقل أفكارك بشكل جيد تعتبر خطوة هامة في بناء تواصل فعال.
لا تقدم نصيحة غير مرغوب فيها
- في بعض الأحيان، قد يقدم الناس نصائح في أوقات غير مناسبة، مما يجعل الشخص الآخر يشعر بأنه لا يحتاج إلى هذه النصيحة.
- لتجنب هذا الخطأ، اسأل الشخص ببساطة: “هل تفضل أن أستمع فقط أم تريد نصيحة؟” إذا كانت الإجابة أنه يريد منك الاستماع فقط، فأغلق فمك وأنصت جيداً.
- وإذا كان يريد نصيحة، فاستمع أولاً ثم قدم نصيحتك. بهذه الطريقة تظهر احترامك لاحتياجات الشخص الآخر وتقدم الدعم المناسب في الوقت المناسب.
اهتم بلغة جسدك ونبرة الصوت
الطريقة التي نتحدث بها، بما تشتمل عليه من نبرة الصوت، الإيماءات الصوتية، والتعبيرات الوجهية، تؤثر بشكل كبير على كيفية تلقي الآخرين لرسائلنا وتفاعلهم معنا.
على سبيل المثال، عند عقد ذراعيك خلف ظهرك أثناء التحدث، قد ترسل رسالة بأنك شخص مغلق أو تشك فيما يقوله الشخص الآخر.
- لمس الوجه أثناء التحدث، قد تعبر عن عدم التركيز أو التفكير في شيء آخر، مما يوحي بأنك غير معبر الشخص الذي أمامك كما تحدثنا عنه في مهارات فن الكلام.
- تجنب التوتر والتردد في التعبير عن نفسك، واستخدام لغة الجسد بشكل صحيح يمكن أن يعزز فعالية التواصل ويساعد في بناء علاقات إيجابية وفعّالة مع الآخرين.
التعاطف من أهم طرق التواصل مع الآخرين
- كما التعاطف في المواقف المختلفة يترك إنطباعاً إيجابياً على الآخرين. حيث يحتاج الناس إلى هذا التعاطف لأنه يعزز من إدراكهم بأهميتهم وقيمتهم لدى الآخرين.
- إن قدرة الشخص على استشعار مشاعر الآخرين والتفاعل معها بشكل إيجابي تجعله مرغوباً في التعامل معه ويسهم في بناء علاقات مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.
إظهار الاهتمام بتفاصيل الآخرين
حاول أن تكون من الأشخاص الذين يظهرون الاهتمام بالآخرين، فهذا يعزز التواصل ويعمق العلاقات.
على سبيل المثال:
- يمكنك تقديم شيء مميز في مناسبة خاصة بهم، أو مشاركتهم في احتفالاتهم مثل أعياد ميلادهم.
- تقديم الدعم والاهتمام في لحظات الفرح والحزن يعزز الروابط ويجعل الآخرين يشعرون بأنهم مقدرون ومحبوبون.
- بادر بتقديم الهدايا الرمزية، أو كتابة بطاقة تهنئة مميزة، أو حتى تخصيص وقت للاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، كل هذه اللمسات الصغيرة تعكس اهتمامك الحقيقي وتبني علاقات قوية ومستدامة.
لا تنتقد
احرص على تقديم ملاحظاتك بطريقة بناءة وإيجابية، مع التركيز على نقاط القوة والإنجازات، بهذا الأسلوب، يمكنك بناء علاقات قائمة على الاحترام والتقدير، مما يجعل الآخرين يشعرون بالراحة عند التواصل معك.
الخلاصة في طرق التواصل مع الآخرين
في النهاية؛ يمكن القول بأن طرق التواصل مع الآخرين هي وسائل تجعلك شخصًا أكثر فاعلية وتأثيرًا في بيئتك العملية والشخصية. فنون التواصل لا يساعدك فقط في نقل أفكارك ومشاعرك بوضوح، بل يعزز أيضًا من قدرتك على بناء علاقات قوية ومستدامة.
المصادر:
