صراع القلب والعقل في الحب | بين عاطفة القلب وحكمة العقل
صراع القلب والعقل في الحب، من أكثر المشاكل التي يواجهها المحبون، وباعتبار الحب احتياجا فطريا لا بد منه في الحياة.
يبقى الصراع بين اللذة اللحظية وبين حكم العقل على المدى الطويل، نناقش في المقال صراع القلب والعقل داخل إطار التوازن.
من هو المسؤول عن الحب القلب أم العقل؟
- من المعتقدات الخطأ السائدة في المجتمعات، أن القلب هو مصدر الحب والإهتمام، وأن العقل مجرد عضو يكتفي بإصدار القرارات الرسمية التي تعود علينا بالألم والوجع.
- لكنه وفي الحقيقية للعلم رؤية مختلفة حول هذا الأمر.
- تشير الدراسات العلمية إلى أن إحساس الحب في الحقيقة يصدر من العقل، يفرز المخ هرمونات هي المسؤولة عن مشاعر الإنسان المختلفة ومن بينها شعور الحب.
هرمون الحب
الحب عبارة عن خليط من المشاعر، نشعر بها نتيجة لإفراز المخ العديد من الهرمونات، أهمها:
هرمون أوكسيتوسين
وهو المسؤول من توليد مشاعر السعادة والطمأنينة.
هرموني نورأدرينالين وإدرينالين
- المسؤولين من تسارع ضربات القلب والتعرق فور رؤية الحبيب.
- يعني ذلك أن المسؤول الحقيقي من شعورنا بالحب هو العقل، والقلب إنما هو رد فعل لإفراز هرمون الحب.
أيهما أصدق القلب والعقل في الحب
يكمن صراع القلب والعقل في الحب في اتخاذ القرارات حول العلاقة، بتعريف فلسفي أكثر هو صراعات النفس بين الممنوع والمرغوب.
وتبقى أنت حائر وسط خيارين:
إعطاء القلب زمام الأمر والتوجيه
وتبقى عبد مسير لرغباتك وأهوائك، وفي النهاية تجد نفسك تائها في وسط الطريق وكل الأمور خارجة عن سيطرتك، باتباعك رغبات مشاعرك.
إما أن يحكمك عقلك بالمنطق والمعادلات الحياتية
وتحبس مشاعرك وقلبك داخل القبو، وتقسو على نفسك وتتسمى بالجمود.
- إن اعتمدت على قلبك مطلقا فتأكد من نهايات يطويها الخذلان والتلاعب دائما، لسيطرة الحب على شخصك بالكامل.
- فتضعف أمام الطرف الآخر، لذلك تتخلى عن الكثير من المبادئ والقيم، ويفقدك ثقتك بنفسك، ويجعلك ترى الطرف الآخر محور الكون.
- وإن اعتمدت على عقلك، فلن تنجح في أي علاقة تبنيها، وستتصف بالجمود والحزم والقسوة، ويولد عندك شعور التقييد وعدم الارتياح، مما يفقدك لذة مشاعر الحب.
- فالصحيح هو التوازن الفعال، إعطاء كل من القلب والعقل حقه في التعبير.
والحقيقة أنه لا توجد إجابة لسؤال أيهما أصدق القلب أم العقل، لأن المواقف تختلف باختلاف الموقف وحساسيته، أمن الصواب تحكيم العقل ام المنطق فيه، هذا سؤال عليك إجابته انت بنفسك، في كل موقف يمر عليك.
كيف توازن بين العقل والعاطفة
- القلب والعقل كاليل والنهار أحدهما مكمل للآخر، فكما نحتاج النهار للكد والعمل كذلك نحتاج الليل للراحة والسكون، وهل من الصواب قضاء اليوم كله نهارا للعمل، أو قضائه ليلا لنسكن؟!.
- وهكذا علاقة القلب والعقل في الحب، هنالك أمور تستوجب عاطفة ولين القلب، ومن ناحية أخرى هنالك أمور تستوجب حزم العقل ومنطقه.
- فالتوازن بين ترجيح كفة العقل في مواقف وترجيح كفة القلب في مواقف أخرى، يساعد في التكيف مع العلاقة واتخاذ القرارات الصائبة بلا ندم أو تراجع.
الخلاصة في الصراع بين العقل والقلب في الحب
وفي الختام ننوه إلى أن صراع القلب والعقل في الحب صراع دائم ملاحق للإنسان بطبيعة فطرة الحب، لا يفك عقدته الا التفكير الناضج مع قياس أبعاد الأمور، يعقبه المضي خلف أحدهما بمنطقية ورضا تام.
المصادر: