لا تؤذيني في ابنتي | وصية اب لزوج ابنته في زفافها

يامن اتبعت طريق الشيطان ووساوسه، وهتكت أعراض البيوت وأسرارها، وعصيت ربك وخسرت نفسك وآخرتك، واستحليت ما ليس لك من الأساس، لا تؤذيني في ابنتي يا هدام البيوت، أتحسب أنك من عذاب الله فار؟ ، أو من غضبه وسخطه عابر!.

فهرس المقال

لا تضيع نفسك وابنتي

فكما هي ابنتي أنت كذلك بني، والمؤمن ناصح لأخيه:

لا تضيع نفسك لأنها دنيا فانية وذاهبة، ولا يبقى لك منها سوى أعمالك.
لا تؤذيني في ابنتي وتؤذي نفسك فهي دنيا قصيرة ورذيلة وحياتنا هي الآخرة.
شئت أم أبيت ستأتي عليك لحظة الممات وستدخل إلى القبر وحدك ليس معك سوى ظلمة القبر وأعمالك.
فهي حقيقة لن تستطيع الهروب منها، احسب الآن كم هو عمرك، واحسب أن هنالك رقما أنت لا تعلمه ستقف حياتك عنده.
كذلك أيقن أن ذلك الرقم سيأتي عليك وستأتي لحظة موتك فجأة، أدرك حقيقة أن الموت لا يطرق باب.
سنقف جميعا يوم القيامة بين يدي الله وسيسألك: “لم جعلتني أهون الناظرين إليك؟”.
لذلك يا بني لمَ تسرف نفسك على سراب وخراب؟، وقد أعطاك الله رخصته بالحلال.
إي والله إن كان اليوم قد حرمك الله من الزواج وحكم عليك بالعنس لن يلومك أحد إن أقبلت على الحرام.
لكنَّ الله قد أعطاك إياه ورخصّه لك وأحاطه لك بقواعد كي تنْعُم بلذّة الزواج.
وما أجمل الزواج في الحلال ويا له من لذة، استمتع بجمال الأنس والثقة والاطمئنان.
وأنت تعلم أن ذلك اللهو لن يعود عليك إلَّا بالخسائر الفادحة وستبقى حياتك في ضنك وضيق.
لذلك لا تؤذيني في ابنتي واصبر واحبس نفسك واطرد الشيطان واسأل الله الستر في الحلال.
واسأل الله الزوجة الصالحة التقية التي تحفظك في نفسك وبيتك وأطفالك.
فإن رأى الله صدق نواياك وسعيك، فوالله سيدهشك بعطائه.
تب إلى الله الآن وارجع إليه، وكن غيورًا على أعراض المسلمين.
سر على الصراط المستقيم وأنشأ أسرتك في طاعة الله، واحفظ عرضك وأعراض المسلمين وابشر بالجنة.
وذكر نفسك أنّ كل لذة في الحرام عابرة ولا تعود إلّا بالندم والحسرة والذنوب والضيق.
وأنّ الدنيا فانية، وأنّ نصيبُك عند الله مكتوب.

إقراء في تلخيص الكتب: ملخص كتاب فن التعامل مع البشر.

رسالة الى كل شاب يلعب بمشاعر البنات “لا تؤذيني في ابنتي”

دعني آتيك من المستقبل وأحكي لك حياتك البائسة، والتي ستنقضي بك وحيدًا تتخبط على جدران بيت يحتويك:

إنك اليوم تلعب وتستمتع بالفتيات فتاة تلو فتاة، وتأخذ ما يحلو لك منهن وتوعدهن بالزواج والبيت.
ولكن هيهات هيهات لهن، لا يعلمن ما في سرك من التلاعب والسخف، بينما تقضي هكذا حياتك.
هروبًا من الزواج والمسؤوليات، وبحثًا عن المتعة والإثارة وأنت ساكن في مكانك بلا جهد ولا تعب.
وتكسر قلب فتاة تلو فتاة وتهتك أعراضهن وتستحلي منهن ما لم يُحلّل لك، ويومًا بعد يوم والآثام تكبُر.
إلى أن تصل إلى الفاحشة عافانا الله، ومن ثم ترمي بهن، والعار يعلو جبينهن، بعد أن أخلفت بوعدك بالبيت والزواج.
أتعلم كم من فتاة قد خسرت حياتها بسببك؟ ، هل تعلم كم من أب قد أصابه الخذلان والقهر من وراءك.
كذلك هل سألت نفسك يومًا كم من بيت قد هدم بسبب شهواتك وملذاتك العابرة؟.
لا تؤذيني في ابنتي أيها الشاب واعلم انك لن تستقيم ولن تكتفي إن قررت الزواج.
فمن تعود على الحرام من عدة أبواب لن يكفيه الحلال من باب واحد.
وستبقى هكذا تلتفت لشهواتك ووساوس الشيطان طوال عمرك، وتجري وراء سراب كنت تحسبه الحياة.
حتى تصطدم بجرف الكهل لتجد نفسك قد اعتراك الشيب، وأصابك الاحتراق النفسي، وأصبحت شيخا كاهلًا في العمر.
قد أشرفت حياتك على النهاية، وأنت لا بيت لك يحتويك، ولا حتى أعمالًا حسنة على صحيفتك تقابل بها ربك.
فقد أفنيت شبابك تتبع خطوات الشيطان في الحرام، وماذا أغنى عنك كل ذلك اليوم؟.
وماذا عن النساء والأولاد لا أحد حولك يسندك فقد اشتهرت بالأنانية واتباع الهوى.
بينما قد حطمت جدران الثقة والاطمئنان بينك وبين عائلتك ومن هم حولك.

اتقي الله في ابنتي وفي بنات المسلمين و لا تؤذيني في ابنتي

اعلم أنك لن تحصل على زوجة صالحة كما تحسب أنك بعد تلاعبك بالفتيات ستلتفت لغيرهن وتختار التقية التي تصلح أن تكون أمًا لأبناءك، لن تحصل أتعلم لماذا؟

لأنك كما تدين تدان، وأنّ الجزاء من جنس العمل، وأن الدنيا لها رب يراقبها ويعلم السر وأخفى.
لا تؤذيني في ابنتي، لأنك بعدها ستؤذى في ابنتك وأمك وأختك وعرضك، وربما زوجتك.
اعلم أنه لن ترضى فتاة مؤمنة وصالحة بشاب طائش مثلك، كذلك فإنها تريد التقي الحابس على نفسه من أجلها.
اتقي الله في أعراض المسلمين، كما تريد أن يتقي الله الناس في عرضك.
أدرك هذا أنّ الدنيا دوارة وأن دعوة المظلوم مستجابة، فكم من فتاة قد تركتها وأصبحت تقيم الليل تدعو عليك!.
حيث أن دعوتها ستصيبك لأنك ظالم، وإن لم تصيبك فسيصيبك غضب الله وسخطه من معصيتك له.
لذلك أدرك أنك لن تنجو من هذه الدوامة المميتة التي رميت نفسك لها، فالدنيا أخذ وعطاء كما أخذت سيأخذ منك.
وكما تحكي الحادثة لتاجر في الموصل، حينما تمكن الشيطان منه وقبّل امرأة لا تحل له.
وذهب السقاء إلى بيته وقبل أخته، فقال الوالد لولده: “أي معصية ارتكبت؟” ، فأخبره بفعلته.
فقال الأب مقولته الشهيرة: “يا بُنيّ دقة بدقة، ولو زدت لزاد السقا”.

اقرأ أيضا: صراع القلب والعقل في الحب.

وصية مؤثرة لأب إلى زوج ابنته في عقد قرانها تبكي الحاضرين

الخلاصة وصيتي إليك لا تؤذيني في ابنتي

في الختام اسأل الله الهداية لك ولجميع شباب وفتيات الأمة الإسلامية، كما أشدد لا تؤذيني في ابنتي فإنها بضعة مني ولا تلطخ جبيني بالعار فإني قد أسرفت حياتي من أجلها ومن أجل اللحظة السعيدة التي سأزُفها وهي عروس إلى بيت زوجها، إن أردتها فتعال واطرق بابي وأطلبها بالحلال فما أن طرقت باب الحلال لوجدت الله معك لييسر لك كل أمر عسير.

المصادر:

الوسوم